كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غازي حمد، تفاصيل نجاته من محاولة اغتيال استهدفت وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً أن القصف الإسرائيلي جاء بعد لحظات من استلام الوفد مقترحاً أمريكياً.
وأوضح حمد، في تصريحات لقناة الجزيرة مساء الأربعاء، في ظهور للمرة الأولى بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة، أن الوفد كان في اجتماع يضم المفاوضين وعدداً من المستشارين، وفور الشروع في دراسة المقترح الأمريكي، دوّت انفجارات عنيفة في المكان.
وقال: "خلال أقل من ساعة من تسلم المقترح، سمعنا أصوات الانفجارات المدوية، وخرجنا فوراً لأننا أدركنا منذ اللحظة الأولى أنها غارات إسرائيلية".
وأضاف أن القصف كان كثيفاً وشديداً، حيث أطلقت طائرات الاحتلال نحو 12 صاروخاً خلال أقل من دقيقة، مشيراً إلى أن المشهد كان "مروعاً"، لكن العناية الإلهية حالت دون وقوع كارثة أكبر وكتب لهم النجاة.
وقال حمد، إن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبات يستهدف الأمة بأسرها، مشدّدًا على ضرورة موقف عربي حاسم لمواجهة هذا الانفلات.
وأوضح حمد، أن الإدارة الأميركية تفتقد إلى المصداقية في تعاملها مع ملف غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن تغيّر وتبدّل بنود المقترحات بما يتماشى مع مصالح الاحتلال، مؤكّدًا أن الأميركيين "متواطئون في استمرار الإبادة".
وأضاف أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منح إسرائيل موافقة على قصف وفد حماس في الدوحة، قائلاً إن ترامب "يتحدث بلسان الإسرائيليين ويدعم قتل الفلسطينيين".
وردًا على تهديدات ترامب بفتح "الجحيم"، شدّد حمد على أن الحركة "لا تخشى مثل هذه التهديدات"، مؤكّدًا أن حماس تتعامل مع الأسرى وفق قيمها ودينها، وأن "من يقتل الأسرى هو نتنياهو وعدوانه"، مضيفًا أن الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين هو إبرام صفقة تبادل ووقف الحرب.
وختم بالقول إن ما يخطط له نتنياهو من "تغيير وجه الشرق الأوسط" يستهدف الأمة بأكملها، وهو ما يتطلّب موقفًا عربيًا موحّدًا لمواجهة هذه المخاطر.
وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلنت قطر أن "إسرائيل" شنت "هجومًا جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة".
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك. كما ارتقى في الهجوم عنصر الأمن القطري بدر الحميدي.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفا و656 شهيدًاو163 ألفا و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.

